دراسة: درجة المخاطر الجينية المتعددة لسرطان الثدي وعلاقتها بالنتائج بعد الإصابة بمرض الثدي الموضعي

استكشف مركز الأخبار الطبية لدى TWINNI

نبض الطب: نقل الحقيقة أولاً ، ثم وزن الخبر بميزان اليقين. حيث تلتقي ثقة المعلومة بجمال الاكتشاف!

درجة المخاطر الجينية المتعددة لسرطان الثدي وعلاقتها بالنتائج بعد الإصابة بمرض الثدي الموضعي

تشير دراسة استعادية إلى أن اختبار درجة المخاطر الجينية المتعددة (PRS) المقترح قد يساعد في تحديد النساء الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي في المستقبل بعد علاج مرض الثدي الموضعي.

ويقيس هذا الاختبار المعتمد على عينة من الدم، والذي يُسمى PRS313، 313 متغيراً جينياً (تعدد أشكال النوكليوتيدات المفردة) المرتبطة بقابلية الإصابة بسرطان الثدي. وقد أثبت سابقاً قدرته على التنبؤ بشكل موثوق بخطر الإصابة بسرطان الثدي لدى عامة الناس.

ويفيد فريق بحثي في كينجز كوليدج لندن بأن اختبار PRS313 قد يتنبأ أيضاً بخطر الإصابة بمرض موضعي أو غازٍ في المستقبل بعد السرطان القنوي الموضعي (DCIS) أو السرطان الفصيصي الموضعي (LCIS). ونشر الباحثون نتائجهم في مجلة Cancer Epidemiology, Biomarkers & Prevention. ويمكن لهذا التقييم أن يغير الممارسة السريرية — إذا تم إثبات فعاليته في دراسات مستقبلية — نظراً لأن الفحص النسيجي وحده غالباً لا يستطيع التنبؤ بالآفات الموضعية التي ستصبح غازية (مُجتاحة).

ويُعتقد أن دمج اختبار PRS313 يمكن أن يساعد الأطباء على تخصيص العلاج والمتابعة واستراتيجيات الحد من المخاطر بشكل أفضل، مما يسهم في تقليل مخاطر كل من الإفراط في العلاج والتقصير فيه.

تفاصيل الدراسة والنتائج

لتقييم درجة المخاطر، استخدمت جاسمين تيمبريس وزملاؤها بيانات من دراستين بريطانيتين لسرطان الثدي: ICICLE (التي ركزت على DCIS) و GLACIER (التي ركزت على LCIS). ودرسوا العلاقة بين درجات اختبار PRS313 والنتائج (مزيد من الأمراض الموضعية أو المرض الغازي (المُجتاح)) لدى 2169 امرأة مصابة بـ DCIS و 185 مصابة بـ LCIS، بمتابعة وسيطة بلغت 11 عاماً.

خضعت جميع المريضات المصابات بـ DCIS تقريباً لاستئصال الكتلة أو استئصال الثدي، مع أو بدون علاج إشعاعي. أما مريضات LCIS، فقد خضع معظمهن لعملية جراحية (78% استئصال الكتلة)، وتلقت قلة منهن العلاج الإشعاعي.

بشكل عام، بلغ خطر الإصابة بمزيد من أمراض الثدي خلال 10 سنوات 16.3٪ و 17.5٪ في مجموعتي DCIS و LCIS، على التوالي؛ وكانت المخاطر المقابلة للإصابة بمرض غازٍ في الثدي نفسه (نفس الجانب) 4٪ و 5٪. وأظهر التحليل أن درجات PRS313 ساعدت في التنبؤ بخطر الإصابة بالمرض الموضعي أو الغازي (المُجتاح) في المستقبل، ولكن النتائج اختلفت بين DCIS و LCIS.

بالنسبة لـ DCIS: كان لدى المريضات ضمن الربع الأعلى في درجة المخاطر خطر أعلى بمرتين للإصابة بمرض في الثدي المقابل مقارنة بالربع الأدنى. لم يلاحظ الباحثون أي ارتباط بين درجة المخاطر ومرض الثدي في نفس الجانب، مرجحين أن علاج DCIS يقلل بشكل كبير من خطر التكرار في الثدي المعالج.

بالنسبة لـ LCIS: كان هناك ارتباط واضح بين درجة PRS313 المتزايدة ومرض الثدي في نفس الجانب: حيث قابلت الدرجات الأعلى زيادة بأكثر من الضعف في خطر الإصابة بمرض موضعي أو غازٍ في نفس الجانب. لم يكن هناك ارتباط ذو دلالة إحصائية بمرض الثدي المقابل.

في تحليل أعمق، وجد الباحثون أن التاريخ العائلي لسرطان الثدي لعب دوراً مهماً في نتائج مريضات LCIS. حيث أن المريضات اللاتي لديهن درجات PRS313 متزايدة بالإضافة إلى تاريخ عائلي كانت لديهن احتمالات تزيد عن ثلاثة أضعاف للإصابة بأي مرض في نفس الجانب أو مرض غازٍ. كما زاد خطر الإصابة بمرض في نفس الجانب بأكثر من أربعة أضعاف لدى مريضات LCIS ذوات الدرجات الأعلى إذا لم يتلقين استئصال الثدي أو العلاج الإشعاعي.

الآثار السريرية والتوصيات المستقبلية

قالت تيمبريس في بيان صحفي إنه رغم أن LCIS عادةً ما يُدار بعلاج أقل شدة، إلا أن هذه النتائج تشير إلى أن PRS313 والتاريخ العائلي يمكن أن يساعدا في توجيه قرارات العلاج.

واتفق طبيب أورام الثدي الجراحي، قائلاً: "في سياق LCIS، قد تدفع درجة PRS المرتفعة، خاصة في وجود تاريخ عائلي، إلى تفضيل الفحص عالي المخاطر والوقاية الكيميائية".

وأضاف الطبيب أنه على الجانب الآخر، فإن المريضات ذوات درجة PRS المنخفضة "يمكن تجنيبهن بشكل محتمل علاجاً أو متابعة أكثر كثافة، وهو ما يتماشى مع استراتيجيات خفض شدة العلاج المستمرة في إدارة سرطان الثدي المبكر".

بالنسبة لمريضات DCIS، يمكن لدرجة PRS313 المرتفعة أن تحث الأطباء على التوصية "بشكل استباقي أكبر" بالعلاج الهرموني، على سبيل المثال. وأشار فريق تيمبريس إلى أن التجارب الجارية تقيّم سلامة المراقبة النشطة (دون جراحة) للنساء اللاتي يُعتبرن مصابات بـ DCIS منخفض المخاطر، واقترحوا أن PRS يمكن أن يساعد في تحديد المجموعة الأكثر ملاءمة للمراقبة النشطة.

وأشارت مديرة الأبحاث السريرية لسرطان الثدي في أحد المراكز الطبية الأكاديمية البارزة في نيويورك إلى أن درجة المخاطر تبشر بالخير في رعاية المريضات. بالإضافة إلى توجيه قرارات العلاج، أشار تشان إلى أن درجة PRS313 المرتفعة قد تشجع بعض المريضات على دمج تدابير إضافية لنمط الحياة يمكن أن تقلل من خطر إصابتهن بسرطان الثدي في المستقبل.

الحاجة إلى المزيد من البيانات

شدد طبيب أورام الثدي الجراحي على أن البيانات المستقبلية حول فائدة التقييم لا تزال مطلوبة — خاصة بالنسبة لـ LCIS، حيث كان حجم العينة في هذه الدراسة محدوداً. بالإضافة إلى ذلك، أشار الباحثون إلى أن PRS313 صُمم للتنبؤ بالمرض الغازي (المُجتاح) تحديداً، وبالتالي قد يغفل المتغيرات الجينية "المهمة ولكن غير المعروفة بعد" المرتبطة بالمرض الموضعي.

ويُعد سرطان الثدي الشكل الأكثر شيوعاً للسرطان لدى النساء. وقالت الدكتورة إلينور ج. سوير، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إنه على الرغم من أن الخلايا غير الطبيعية في قنوات الثدي (DCIS) وفصيصات الثدي (LCIS) يمكن أن تتطور إلى سرطان الثدي، إلا أن العلماء لا يمكنهم حالياً التنبؤ بأي من هذه الحالات ستتطور إلى سرطان غازٍ. وأكدت: "من المهم جداً أن نجد طرقاً للتنبؤ بالنساء اللاتي من المرجح أن يصبن بسرطان الثدي الغازي (المُجتاح) في المستقبل حتى يتمكنَّ من الحصول على العلاج الأنسب وتجنب العلاج غير الضروري".

إخلاء مسؤولية: لم تتلق الدراسة تمويلاً تجارياً. وكشف أحد المؤلفين المشاركين عن وجود علاقات مالية مع أسترازينيكا، وفايزر، وعدة شركات أدوية أخرى.

للتواصل معنا بخصوص هذا الخبر.

↓

المصادر والمراجع

Jasmine Timbres, Kelly Kohut, Nasim Mavaddat, Douglas F. Easton, Christos Petridis, Rebecca Roylance, Marjanka K. Schmidt, Elinor J. Sawyer; Breast Cancer Polygenic Risk Score Associated with Outcomes after In Situ Breast Disease. Cancer Epidemiol Biomarkers Prev 2025; https://doi.org/10.1158/1055-9965.EPI-25-0529

المؤلفون

فريق وطاقم تونّي TWINNI الطبي (د. أ. مصطفى)

التعليقات

الرجاء إرسال تعليقاتكم عن طريق النموذج الظاهر في اليسار.

أخبار أخرى

الأخبار الطبية للعامّة والمرضى

الأخبار الطبية للمختصين

التنويهات والسياسات والتشريعات الصحية

الأخبار الطبية الاقتصادية والتجارية

استكشف مركز المعلومات لدى TWINNI

نور اليقين، ورؤية المستقبل. حيث تلتقي ثقة المعلومة بجمال الاكتشاف. مجاناً لزائرينا.

إخلاء مسؤولية محتوى الموقع الإلكتروني 

جميع المعلومات والمحتوى المقدم على هذا الموقع الإلكتروني هي لأغراض إعلامية عامة فقط. لا تقدم TWINNI أي تعهدات أو ضمانات من أي نوع، صريحة أو ضمنية، حول اكتمال أو دقة أو موثوقية أو ملاءمة أو توفر الموقع الإلكتروني أو المعلومات أو المنتجات أو الخدمات أو الرسومات ذات الصلة الواردة في الموقع لأي غرض.وبالتالي، فإن أي اعتماد تضعه على هذه المعلومات هو على مسؤوليتك الخاصة تمامًا. لا يشكل المحتوى على هذا الموقع الإلكتروني نصيحة مهنية ولا ينبغي الاعتماد عليه على هذا النحو، ولا يشكل أو يكوّن استخدامه علاقة المستخدم بطبيب كعلاقة المريض بطبيبه. قبل اتخاذ أي قرارات أو اتخاذ أي إجراءات بناءً على المعلومات المعروضة على هذا الموقع الإلكتروني، ننصحك بشدة بالتشاور مع متخصص مؤهل في المجال ذي الصلة.لن تكون TWINNI مسؤولة بأي حال من الأحوال عن أي خسارة أو ضرر ينشأ عن فقدان البيانات أو الأرباح الناشئة عن، أو فيما يتعلق بـ، استخدام هذا الموقع الإلكتروني. ويشمل ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، الخسارة أو الضرر غير المباشر أو التبعي، أو أي خسارة أو ضرر من أي نوع ينشأ عن الاعتماد على أي معلومات أو محتوى مقدم هنا.باستخدامك لهذا الموقع الإلكتروني، فإنك توافق على أنك قد قرأت وفهمت إخلاء المسؤولية هذا وأنك توافق على الالتزام بشروطه. إذا كنت لا توافق على أي جزء من إخلاء المسؤولية هذا، فيجب عليك عدم استخدام موقعنا الإلكتروني.

لا يشكل المحتوى على هذا الموقع الإلكتروني نصيحة صحية أو طبية مهنية ولا ينبغي الاعتماد عليه على هذا النحو. قبل اتخاذ أي قرارات أو اتخاذ أي إجراءات بناءً على المعلومات المعروضة على هذا الموقع الإلكتروني ، ننصحك بشدة بالتشاور مع متخصص مؤهل في المجال ذي الصلة . باستخدامك لهذا الموقع الإلكتروني ، فإنك توافق على أنك قد قرأت وفهمت إخلاء المسؤولية هذا وأنك توافق على الالتزام بشروطه . إذا كنت لا توافق على أي جزء من إخلاء المسؤولية هذا، فيجب عليك عدم استخدام موقعنا الإلكتروني .