وداعاً لِلَّحم الأحمر، مرحباً بالعدس: استبدال لحومك بالبقوليات قد يخفف احتمالية أمراض المرارة

🇬🇧 قد تكون خطوة بسيطة في نظامك الغذائي الأسبوعي – استبدال وجبة واحدة فقط من اللحوم الحمراء أو المصنعة بالبقوليات مثل العدس أو الفول – خطوة صغيرة لكنها مهمة لحماية مرارتك، وفقاً لدراسة رئيسية جديدة أجريت على قاعدة بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة. تتبعت الأبحاث والتي نُشرت في مجلة التغذية الأوروبية… البقية في المقال…

الأخبار الطبية MEDICAL NEWSالأخبار الطبية للعامّة والمرضى MEDICAL NEWS FOR THE GENERAL PUBLICGASTROENTEROLOGY أمراض الجهاز الهضميNUTRITIONAL HEALTH الصحة الغذائية

TWINNI Medical Team فريق تونّي الطبّي

12/7/20252 دقيقة قراءة

استكشف مركز الأخبار الطبية لدى TWINNI

نبض الطب: نقل الحقيقة أولاً ، ثم وزن الخبر بميزان اليقين. حيث تلتقي ثقة المعلومة بجمال الاكتشاف!


وداعاً لِلَّحم الأحمر، مرحباً بالعدس: استبدال لحومك بالبقوليات قد يخفف احتمالية أمراض المرارة 🇬🇧

لندن، المملكة المتحدة — قد تكون خطوة بسيطة في نظامك الغذائي الأسبوعي – استبدال وجبة واحدة فقط من اللحوم الحمراء أو المصنعة بالبقوليات مثل العدس أو الفول – خطوة صغيرة لكنها مهمة لحماية مرارتك، وفقاً لدراسة رئيسية جديدة أجريت على قاعدة بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة (UK Biobank).

تتبعت الأبحاث، التي نُشرت في مجلة التغذية الأوروبية في 12 نوفمبر 2025، الأنظمة الغذائية والنتائج الصحية لأكثر من 121 ألف بالغ بريطاني لأكثر من عقد من الزمان، مما يسلط الضوء على كيفية تأثير الخيارات الغذائية اليومية على الأمراض الهضمية الشائعة.

الارتباط بالبقوليات

تُعد أمراض المرارة (GBD)، والتي تشمل حصوات المرارة المؤلمة والتهاب المرارة، مشكلة عالمية متنامية، حيث ارتفعت معدلات حدوثها بنحو 60% منذ عام 1990. وبينما من المعروف أن النظام الغذائي الغربي التقليدي – الغني بالدهون والمنخفض بالألياف – يزيد من المخاطر، يركز العلماء الآن على بدائل غذائية محددة يمكن أن تخفف من هذا الخطر.

ركزت الدراسة، التي قادها باحثون من جامعة آرهوس في الدنمارك، على استبدال بسيط: استبدال 80 جراماً أسبوعياً من اللحوم الحمراء والمصنعة (حوالي وجبة أسبوعية واحدة) بكمية مساوية من البقوليات.

على مدى فترة متابعة متوسطة بلغت 10.5 سنوات، أصيب 3,772 مشاركاً بمرض في المرارة. وكانت النتيجة الرئيسية واضحة:

• لوحظ انخفاض في المعدل عند قيام المشاركين إحصائياً باستبدال 80 جراماً أسبوعياً من اللحوم الحمراء والمصنعة بالبقوليات. وقد ترجم هذا إلى معدل أقل قليلاً لحوادث أمراض المرارة بمرور الوقت.

• كانت الفائدة أكثر وضوحاً لدى النساء، اللواتي يُعرفن بالفعل بارتفاع خطر إصابتهن بالحصوات.

• ومن المثير للاهتمام، لم يظهر استبدال الدواجن أو الأسماك بالبقوليات أي ارتباط بمعدلات أمراض المرارة.

لماذا ينجح هذا الاستبدال؟

على الرغم من أن الدراسة كانت قائمة على الملاحظة ولا يمكنها إثبات علاقة السبب والنتيجة، إلا أن المؤلفين يشيرون إلى أن الفوائد ترجع على الأرجح إلى الخصائص الغذائية المميزة للأطعمة:

• تُعد البقوليات قوةً للألياف، فهي غنية بالنوع الذي يمكن أن يساعد في خفض مستويات الكوليسترول في الصفراء – وهو المكون الرئيسي لحصوات المرارة.

• في المقابل، عادة ما تكون اللحوم الحمراء والمصنعة غنية بالدهون المشبعة، التي تورطت في تعزيز الصفراء الغنية بالكوليسترول والمسببة لحصوات المرارة.

وكتب الباحثون: "تشير النتائج المتواضعة في دراستنا إلى أنه بالنسبة لمجموعة سكانية مثل مجموعة البنك الحيوي في المملكة المتحدة، فإن استبدال وجبة أسبوعية واحدة من اللحوم الحمراء والمصنعة بالبقوليات قد يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بمرض المرارة بمرور الوقت أو يحافظ على استقراره".

وقد أبرز الباحثون أن هذه النتيجة تدعم بشكل مباشر المبادئ التوجيهية الغذائية العالمية، التي تشجع بشكل متزايد على البقوليات كبديل صحي وغني بالألياف ومستدام بيئياً للأطعمة القائمة على المنتجات الحيوانية.

محددات وقيود الدراسة

على الرغم من الحجم الكبير للدراسة، أشار المؤلفون إلى العديد من القيود وأوجه القصور في هذه الدراسة:

• الإبلاغ الذاتي عن النظام الغذائي: تم جمع المعلومات الغذائية عن طريق الاستدعاءات الغذائية الذاتية لمدة 24 ساعة، والتي قد تكون عرضة للأخطاء.

• تحيز الاختيار: قد يكون شرط التقييمات الغذائية المتعددة قد أدى إلى استبعاد بعض الأفراد، مما قد يجعل مجموعة الدراسة أكثر وعياً بالصحة من عامة السكان.

• الحالات غير المشخصة: قد تكون بعض حالات أمراض المرارة، خاصة حصوات المرارة التي لا تسبب أعراضاً، قد لم يتم تسجيلها.

• السببية: باعتبارها دراسة قائمة على الملاحظة، لا يمكنها سوى الإشارة إلى وجود ارتباط، ولا يمكنها إثبات أن استبدال البقوليات يسبب انخفاض المخاطر.

المـلـحـق أ: وقـائـع ذات صـلـة

• انتشار حصوات المرارة: حصوات الكوليسترول هي النوع الأكثر شيوعاً في الدول الغربية، ويتراوح انتشارها بين 10% و 20% من السكان البالغين في البلدان المتقدمة.

• عوامل الخطر: تشمل عوامل الخطر الرئيسية غير القابلة للتعديل: الجنس الأنثوي، والعمر فوق 40 عاماً، والعوامل الوراثية. أما عوامل الخطر القابلة للتعديل فتشمل السمنة (خاصة ارتفاع مؤشر كتلة الجسم)، وفقدان الوزن السريع، والخمول البدني، والنظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة والسكريات المكررة.

• آلية عمل الألياف الغذائية: من المعروف أن الاستهلاك العالي للألياف الغذائية، وخاصة الألياف القابلة للذوبان الوفيرة في البقوليات، يرتبط بالأحماض الصفراوية في الأمعاء. هذا يعطّل الدورة المعوية الكبدية للأحماض الصفراوية، مما يحفز الكبد على استخدام المزيد من الكوليسترول لتصنيع أحماض صفراوية جديدة. تقلل هذه العملية من تركيز الكوليسترول في الصفراء، مما يقلل من احتمالية تكوين حصوات المرارة.

• التأثير البيئي: تعتبر البقوليات أكثر استدامة بكثير من إنتاج اللحوم الحمراء. على سبيل المثال، يتطلب إنتاج نفس الكمية من البروتين من البقوليات عموماً مساحة أقل بكثير من الأراضي والمياه، ويولد مستوى أقل بكثير من انبعاثات الغازات الدفيئة مقارنة بلحم البقر.

المـلـحـق ب: التداعيات والاستقراءات

• دعم المبادئ التوجيهية الغذائية: توفر النتائج دليلاً قوياً ومحدداً يدعم إرشادات الصحة العامة والتغذية الحالية التي تدعو إلى تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والمصنعة وزيادة تناول مصادر البروتين النباتي مثل البقوليات للوقاية من الأمراض المزمنة.

• التركيز على الألياف: بما أن نموذج الاستبدال نجح فقط مع اللحوم الحمراء/المصنعة وليس مع الدواجن أو الأسماك، ونظراً للآليات المعروفة لتكوين حصوات المرارة، فمن المرجح أن يكون عامل الحماية الرئيسي هو المحتوى العالي من الألياف في البقوليات (الذي يغيب عن اللحوم) بالإضافة إلى انخفاض تناول الدهون المشبعة نتيجة استبدال اللحوم.

• الصلة بالصحة الأيضية: يرتبط مرض المرارة بالمتلازمة الأيضية (السمنة، وارتفاع مؤشر كتلة الجسم). يتوافق التأثير الوقائي الملاحظ مع الفوائد المعروفة للبقوليات في تحسين الصحة الأيضية العامة، بما في ذلك التحكم في نسبة السكر في الدم ومستويات الكوليسترول.

• البحث المستقبلي: يشير عدم وجود ارتباط بين الرجال وحقيقة أن الفائدة لوحظت فقط عند استبدال اللحوم (وليس مجرد إضافة البقوليات إلى النظام الغذائي) إلى الحاجة إلى تجارب عشوائية مضبوطة (RCTs) في المستقبل. يجب أن تركز هذه التجارب تحديداً على آليات العمل والدور المحتمل للفروق الأيضية أو الهرمونية المتعلقة بالجنس (مثل الإستروجين) في تعديل تأثير البقوليات.

تنويه إخلاء مسؤولية: إن الآراء ووجهات النظر والنتائج المُعَبَّر عنها في هذا التقرير أو المقال أو المحتوى هي آراء ووجهات نظر ومُخرجات المصدر أو المصادر، ولا تعكس بالضرورة السياسة أو الموقف الرسمي لـ تونّي TWINNI.

للتواصل معنا بخصوص هذا الخبر.

المصادر والمراجع

Langmann F, Ibsen DB, Johnston LW, Perez-Cornago A, Dahm CC. Replacing red and processed meat, poultry, or fish with legumes and the risk of gallbladder diseases in a large British cohort. Eur J Nutr. 2025 Nov 12;64(8):318. doi: 10.1007/s00394-025-03828-1. PMID: 41222724; PMCID: PMC12612017. Available at https://doi.org/10.1007/s00394-025-03828-1

Medscape (2025). Swapping meat legumes may cut gallbladder disease rate. Available at https://www.medscape.com/viewarticle/swapping-meat-legumes-may-cut-gallbladder-disease-rate-2025a1000wbo

Cariati A. Gallstone Classification in Western Countries. Indian J Surg. 2015 Dec;77(Suppl 2):376-80. doi: 10.1007/s12262-013-0847-y. Epub 2013 Jan 29. PMID: 26730029; PMCID: PMC4692910. Available at https://doi.org/10.1007/s12262-013-0847-y

Tazuma S. Gallstone disease: Epidemiology, pathogenesis, and classification of biliary stones (common bile duct and intrahepatic). Best Pract Res Clin Gastroenterol. 2006;20(6):1075-83. doi: 10.1016/j.bpg.2006.05.009. PMID: 17127189. Available at https://doi.org/10.1016/j.bpg.2006.05.009

Tehrani AN, Saadati S, Yari Z, Salehpour A, Sadeghi A, Daftari G, Ghorbani M, Hekmatdoost A. Dietary fiber intake and risk of gallstone: a case-control study. BMC Gastroenterol. 2023 Apr 11;23(1):119. doi: 10.1186/s12876-023-02752-0. PMID: 37041462; PMCID: PMC10091554. Available at https://doi.org/10.1186/s12876-023-02752-0

Physicians Committee for Responsible Medicine (PCRM). (2025). Replacing Meat, Dairy, and Eggs with Grains, Legumes, and Other Plant Foods Reduces Greenhouse Gas Emissions by 51%, New Research Shows. News Release. Available at https://www.pcrm.org/news/news-releases/replacing-meat-dairy-and-eggs-grains-legumes-and-other-plant-foods-reduces

المؤلفون

فريق وطاقم تونّي TWINNI الطبي (د. أ. مصطفى)

التعليقات

الرجاء إرسال تعليقاتكم عن طريق النموذج الظاهر في اليسار.

آخر الأخبار

Two doctors looking at a tablet togetherTwo doctors looking at a tablet together
الأخبار الطبية للعامّة والمرضى

Write a short description of this category

brown concrete building during daytimebrown concrete building during daytime
Two women in hijabs standing next to each otherTwo women in hijabs standing next to each other
الأخبار الطبية للمختصين

Write a short description of this category

التنويهات والسياسات والتشريعات الصحية

Write a short description of this category

Stock market chart shows a declining trend.Stock market chart shows a declining trend.
الأخبار الطبية الاقتصادية والتجارية

Write a short description of this category

استكشف مركز المعلومات لدى TWINNI

أو تصفح نوعاً من أنواع الأخبار أدناه

نور اليقين، ورؤية المستقبل. حيث تلتقي ثقة المعلومة بجمال الاكتشاف. مجاناً لزائرينا.

إخلاء مسؤولية محتوى الموقع الإلكتروني 

جميع المعلومات والمحتوى المقدم على هذا الموقع الإلكتروني هي لأغراض إعلامية عامة فقط. لا تقدم TWINNI أي تعهدات أو ضمانات من أي نوع، صريحة أو ضمنية، حول اكتمال أو دقة أو موثوقية أو ملاءمة أو توفر الموقع الإلكتروني أو المعلومات أو المنتجات أو الخدمات أو الرسومات ذات الصلة الواردة في الموقع لأي غرض.وبالتالي، فإن أي اعتماد تضعه على هذه المعلومات هو على مسؤوليتك الخاصة تمامًا. لا يشكل المحتوى على هذا الموقع الإلكتروني نصيحة مهنية ولا ينبغي الاعتماد عليه على هذا النحو، ولا يشكل أو يكوّن استخدامه علاقة المستخدم بطبيب كعلاقة المريض بطبيبه. قبل اتخاذ أي قرارات أو اتخاذ أي إجراءات بناءً على المعلومات المعروضة على هذا الموقع الإلكتروني، ننصحك بشدة بالتشاور مع متخصص مؤهل في المجال ذي الصلة.لن تكون TWINNI مسؤولة بأي حال من الأحوال عن أي خسارة أو ضرر ينشأ عن فقدان البيانات أو الأرباح الناشئة عن، أو فيما يتعلق بـ، استخدام هذا الموقع الإلكتروني. ويشمل ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، الخسارة أو الضرر غير المباشر أو التبعي، أو أي خسارة أو ضرر من أي نوع ينشأ عن الاعتماد على أي معلومات أو محتوى مقدم هنا.باستخدامك لهذا الموقع الإلكتروني، فإنك توافق على أنك قد قرأت وفهمت إخلاء المسؤولية هذا وأنك توافق على الالتزام بشروطه. إذا كنت لا توافق على أي جزء من إخلاء المسؤولية هذا، فيجب عليك عدم استخدام موقعنا الإلكتروني.

لا يشكل المحتوى على هذا الموقع الإلكتروني نصيحة صحية أو طبية مهنية ولا ينبغي الاعتماد عليه على هذا النحو. قبل اتخاذ أي قرارات أو اتخاذ أي إجراءات بناءً على المعلومات المعروضة على هذا الموقع الإلكتروني ، ننصحك بشدة بالتشاور مع متخصص مؤهل في المجال ذي الصلة . باستخدامك لهذا الموقع الإلكتروني ، فإنك توافق على أنك قد قرأت وفهمت إخلاء المسؤولية هذا وأنك توافق على الالتزام بشروطه . إذا كنت لا توافق على أي جزء من إخلاء المسؤولية هذا، فيجب عليك عدم استخدام موقعنا الإلكتروني .